باحث فرنسي: هل سينهي ترامب أزمة الخليج بعد أن فرضت الدوحة نفسها كوسيط في الأزمات الإقليمية؟

باحث فرنسي: هل سينهي ترامب أزمة الخليج بعد أن فرضت الدوحة نفسها كوسيط في الأزمات الإقليمية؟

  • باحث فرنسي: هل سينهي ترامب أزمة الخليج بعد أن فرضت الدوحة نفسها كوسيط في الأزمات الإقليمية؟

عربي قبل 4 سنة

باحث فرنسي: هل سينهي ترامب أزمة الخليج بعد أن فرضت الدوحة نفسها كوسيط في الأزمات الإقليمية؟

باريس- “القدس العربي”-

في مقال بمجلة “جون أفريك” الفرنسية تحت عنوان: ‘‘هل سينهي دونالد ترامب الأزمة الخليجية؟’’. قال سيباستيان بوسوا، الدكتور الفرنسي في العلوم السياسية والمختص في العلاقات الأوروبية العربية، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وفي إطار رغبته في تحقيق النجاح على مستوى سياسة إدارته الخارجية قبل الانتخابات الرئاسية، قد يقرر قريبًا تسوية الخلاف بين الدول الخليجية، الناجم عن أزمة حصار دولة قطر.

وأضاف الكاتب أنه بعد الخطوة “المؤيد للسلام” في البيت الأبيض لتجسيد اتفاقية التطبيع بين إسرائيل والإمارات، أكد بعض الدبلوماسيين الأمريكيين رفيعي المستوى في الأيام الأخيرة أن الحصار الذي فرضته أبو ظبي والرياض على الدوحة في الخامس يونيو/ حزيران عام 2017 والذي اعتبرته الأمم المتحدة غير قانوني، قد يسقط أخيراً، ويبدو أنه لم يعد قابلا للاستمرار.

وأوضح سيباستيان بوسوا أن قطر وجدت وسيلة للارتداد والتعويض عن عزلتها الإقليمية من خلال إيجاد شركاء جدد وإعادة ضخ عدة مليارات من الدولارات في نظامها المصرفي بفضل قوة صندوق الثروة السيادي. لكن هذا ليس كل شيء، ففي يوليو الماضي، اتخذت محكمة العدل الدولية، أعلى محكمة في الأمم المتحدة، موقفاً ضد دول الحصار الأربعة، متهمة إياها بإغلاق مجالها الجوي بشكل غير قانوني أمام الخطوط الجوية القطرية.

وأضاف أنه على مدى السنوات الأربع الماضية، سعت الدوحة أيضا إلى تأكيد دورها كوسيط للأزمات الإقليمية، لا سيما من خلال استضافة جولات من المفاوضات بين الأمريكيين وطالبان. ناهيك بالطبع عن أهمية قاعدة العديد للولايات المتحدة، أكبر قاعدة خارج الولايات المتحدة، والتي كانت ضرورية للتحالف ضد تنظيم “الدولة”.

وفي مواجهة الرهانات الإقليمية، لا يمكن أن يستمر عدم الاستقرار في الخليج، وحالة شبه انهيار مجلس التعاون الخليجي الحاصلة منذ منذ بداية الأزمة لا تساعد في ضمان الاستقرار. وبالتالي فإن الدوحة قد تشكل محور نقاش مهم لتهدئة الأمور في المنطقة، بحكم علاقاتها الجيدة مع طهران وأنقرة.

ولهذا السبب وضع البيت الأبيض في الميزان المفاوضات الأخيرة بين إسرائيل والإمارات، ومسألة إنهاء الحصار المفروض على الدوحة، مع ترك الطائرات الشبح الأكثر حداثة في العالم F -35.

فخلال الأيام الأخيرة، أكد دافيد شينكر، مستشار وزارة الخارجية الأمريكية الذي يحظى باحترام كبير في الشرق الأوسط، أن هناك علامات على “انفراج” ومرونة في استئناف المفاوضات بين دول الحصار وقطر، تحت رعاية أمريكية. واعتبر شينكر أنها مسألة أسابيع حتى يكون هناك أمل في “نهاية سعيدة” لهذه الأزمة الخليجية المستمرة منذ ثلاث سنوات.

من جهته، تصدع التكتل الإماراتي السعودي إلى حد ما، عندما أجرى محمد بن زايد، ولي عهد الإمارات، تقاربا واضحا مع إيران في يوليو 2019. وأيضا في اليمن حيث يواصل السعوديون والإماراتيون التدخل هناك بأجندات مختلفة، يوضح سيباستيان بوسوا، مضيفاً أنه بعد أن فشلت الوساطة الكويتية والعمانية، كلف دونالد ترامب جاريد كوشنر بمحاولة التوفيق بين دول الحصار وقطر.

وتعد الجولة الأخيرة لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، والتي كانت أكثر حيادية إلى حد ما، وسيلة أيضا للتعويض عن الانحياز الملحوظ لصهر الرئيس الأمريكي إلى الإمارات وإسرائيل.

وأيضا، كانت جولة بومبيو الأخيرة – بحسب الكاتب – زيارة الفرصة الأخيرة قبل الانتخابات الأمريكية في شهر نوفمبر المقبل. فقبل هذا الموعد الانتخابي، يريد ترامب تحقيق بعض “النجاح” في منطقة الشرق الأوسط. وهو يعلم بأنه بحاجة إلى وساطة الدوحة والرياض أبو ظبي لتسوية بعض الأزمات في هذه المنطقة.

واعتبر الكاتب أنه كان من الأفضل أن يحاول ترامب قبل كل شيء إيجاد طريقة للخروج من الحرب المميتة في اليمن، بقيادة محمد بن سلمان ومحمد بن زايد، حتى يتم تفادي مقتل ما يقرب من 400 ألف شخص. ولكن بعد أن فشل في ذلك، فإن هناك أملاً في أن يخرج مرفوع الرأس بحل أزمة كان مسؤولاً عنها جزئيا، عندما أعطى الحق، في أوائل يونيو 2017 على تويتر، لكل من الرياض وأبو ظبي ضد الدوحة.

 

التعليقات على خبر: باحث فرنسي: هل سينهي ترامب أزمة الخليج بعد أن فرضت الدوحة نفسها كوسيط في الأزمات الإقليمية؟

حمل التطبيق الأن